وفيه ثلاثة فصول
قال ابن إسحاق رحمه الله تعالى في «السير» (1: 493- 494) نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة لثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول على كلثوم بن الهدم أخي بني عمرو بن عوف ثم أحد بني عبيد، وأقام بقباء في بني عمرو بن عوف يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ويوم الخميس، وأسس مسجده، ثم أخرجه الله تعالى من يبن أظهرهم يوم الجمعة، وبنو عمرو بن عوف يزعمون أنه مكث فيهم أكثر من ذلك، فالله أعلم. انتهى.
وقال أبو القاسم السهيلي رحمه الله تعالى في «الروض الأنف» (4: 254) : ذكر ابن أبي خيثمة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم حين أسس مسجد قباء كان هو أوّل من وضع حجرا في قبلته، ثم جاء أبو بكر بحجر فوضعه، ثم جاء عمر بحجر فوضعه إلى حجر أبي بكر، ثم أخذ الناس في البنيان. انتهى.
قلت: فيتخرّج من هذا أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم أول من بنى مسجدا في الإسلام.
صلّى الله عليه وسلم ومساكنه بدار بني النجار:
روى البخاري (5: 86) رحمه الله تعالى عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه