الرغبة والرهبة ولا ينجو صاحبها من الدخول في جملة الدهماء والرعية (?) . قال:

فعليكم إذا بطلب الأدب فإن كنتم ملوكا سدتم، وإن كنتم وسطا رأستم، وإن أعوزتكم المعيشة عشتم. انتهى.

وقال ابن إسحاق في «السير» : (1: 70) كان في حجر باليمن فيما يزعمون كتاب بالزبور كتب في الزمان الأول: لمن ملك ذمار؟ لحمير الأحرار. لمن ملك ذمار؟ للحبشة الأشرار، لمن ملك ذمار؟ لفارس الأحرار. لمن ملك ذمار؟ لقريش التّجار. انتهى.

وقال السهيلي في «الروض الأنف» (1: 321) وهذا الكلام الذي زعموا أنه وجد مكتوبا بالحجر، هو فيما زعموا من كلام هود عليه السلام وجد مكتوبا في منبره وعند قبره حين كشفت الريح العاصف عن منبره الرمل حتى ظهر، وذلك قبل ملك بلقيس بيسير، وكان خطه بالمسند.

فوائد لغوية في خمس مسائل:

الأولى: في «الديوان» (2: 11) : الدهماء: جماعات الناس وكثرتهم.

الثانية: في «الصحاح» (2: 885) أعوزه الشيء: إذا احتاج إليه فلم يقدر عليه.

وعوز الشّيء عوزا: إذا لم يوجد، وعوز الرجل وأعوز افتقر، والإعواز: الفقر، والمعوز: الفقير، وأعوزه الدهر: أي أحوجه.

الثالثة: قال السهيلي (1: 319) : حكى ابن هشام عن يونس: ذمار بفتح الذال فدلّ على أن رواية ابن إسحاق بكسر الذال، فإذا كان بكسر الذال فهو غير مصروف (?) لأنه اسم لمدينة، والغالب عليه التأنيث، ويجوز صرفه أيضا لأنه اسم بلد، وإذا فتحت الذال فهو مبني مثل رقاش وحذام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015