الجزء التاسع في ذكر حرف وصناعات كانت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وذكر من عملها من الصحابة

الباب الأول في التجارة في الاسواق

وفيه ثلاثة فصول

الفصل الأول في معنى التجارة وتصريف الفعل منها

في «المحكم» : تجر [يتجر] تجارة باع وشرى، قال الفارابي (2: 107) : بفتح الجيم في الماضي وضمها في المستقبل. وفي «الصحاح (2: 600) : تجر يتجر تجرا، وكذلك اتّجر، وهو افتعل، فهو تاجر والجمع تجر كصاحب وصحب. وفي «المحكم» رجل تاجر والجمع تجار وتجّار وتجر، وقيل: إن التّجر اسم للجمع.

وفي «الصحاح» (2: 600) أرض متجرة يتّجر فيها.

الفصل الثاني في احتراف قريش بالتجارة وشهرتهم بها في الجاهلية والإسلام

ذكر أبو عمر ابن عبد البر في «بهجة المجالس» (1: 114) أن عبد الملك بن مروان قال يوما لبنيه: يا بني: لو عداكم ما أنتم فيه ما كنتم تعوّلون (?) عليه؟ قال الوليد: أما أنا ففارس حرب، وقال سليمان: أما أنا فكاتب سلطان، فقال ليزيد فأنت؟ فقال: والله يأمير المؤمنين ما تركا حظا (?) لمختار، فقال عبد الملك: فأين أنتم يا بنيّ عن التجارة التي هي أصلكم ونسبكم؟ قالوا: تلك صناعة لا يفارقها ذلّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015