وسطه، فضرب عمر رضي الله تعالى عنه ست ضربات، إحداهن تحت سرته، وهي التي قتلته، فلما وجد عمر رضي الله تعالى عنه حرّ السلاح سقط، وقال دونكم الكلب فإنه قد قتلني، وماج الناس فأسرعوا إليه فجرح منهم ثلاثة عشر.

وفي «الاستيعاب» اثني عشر «1» مات منهم ستة.

رجع إلى «الاكتفاء» : فجاء رجل فاحتضنه من خلفه، وقيل: ألقى عليه برنسا، فقيل: إنه لما أخذ قتل نفسه، وأمر عمر رضي الله تعالى عنه عبد الرّحمن بن عوف فصلّى بالناس، ثمّ حمل رضي الله تعالى عنه إلى منزله، وكان مقتله رضي الله تعالى عنه لأربع بقين من ذي الحجة من سنة ثلاث وعشرين، وقيل لثلاث بقين منه، وقيل إن وفاته كانت في غرة المحرم من سنة أربع وعشرين.

وفي «الاستيعاب» (1155) : واختلف الناس في سن عمر رضي الله تعالى عنه يوم مات، فقيل اثنتان وخمسون، وقيل أربع وخمسون، وقيل خمس وخمسون، وقيل ستون، وقيل ثلاث وستون. وقال أبو الربيع ابن سالم في «الاكتفاء» : وأشهر ما في ذلك: ثلاث وستون، وأنه استوفى بمدة خلافته سنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وسنّ أبي بكر رضي الله تعالى عنه.

فوائد لغوية في خمس مسائل:

المسألة الأولى: من «شرح العمدة» لابن دقيق العيد «2» : رياح في نسب عمر رضي الله تعالى عنه براء مهملة مكسورة بعدها الياء أخت الواو وألف وحاء مهملة.

ورزاح براء كذلك بعدها زاي معجمة وألف وحاء مهملة.

المسألة الثانية: في «المشارق» (1: 183) محدّثون بفتح الدال، قال البخاري:

يجري على ألسنتهم الصواب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015