تأمرني فيه؟ قال: إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها، فتصدّق بها عمر: أنه لا يباع أصلها ولا يوهب ولا يورث، للفقراء والقرباء والرقاب وفي سبيل الله وابن السبيل والضيف، لا جناح على من وليها أن يأكل منها بالمعروف ويطعم صديقا غير متمول فيه.
قال بشر: وقال محمد غير متأثل مالا.
وروى أيضا في سننه (2: 105) عن الليث عن يحيى بن سعيد عن صدقة عمر بن الخطاب قال: نسخها لي عبد الحميد بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب: بسم الله الرّحمن الرّحيم هذا ما كتب عبد الله بن عمر في ثمغ، فقصّ من خبره نحو حديث نافع قال: غير متأثل مالا، فما عفا عنه من ثمره فهو للسائل والمحروم، قال: وساق القصة، قال: وإن شاء ولي ثمغ اشترى من ثمره رقيقا لعمله؛ وكتب معيقيب وشهد عبد الله بن الأرقم. انتهى.
وقد تقدم ذكر عبد الله بن الأرقم في الباب الثاني من الجزء الثالث من هذا الكتاب. وقال القاضي محمد بن سلامة القضاعي في كتاب «الأنباء» : كان المغيرة بن شعبة والحصين بن نمير وقيل ابن بشير يكتبان المداينات والمعاملات؛ وقاله ابن حزم أيضا في كتاب «جوامع السيرة» «1» .
تنبيه:
المغيرة بن شعبة: في «الاستيعاب» (1445) : المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قيس، من ثقيف الثقفي، يكنى أبا عبد الله، وقيل أبا عيسى، وبالأولى كان يكنى حتى هلك.
أسلم عام الخندق وقدم مهاجرا، وقيل إن أول مشاهده الحديبية، وكان أعور أصيبت عينه يوم اليرموك. وتوفي سنة خمسين، وقيل سنة إحدى وخمسين