رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم لما أراد أن يبعثه إلى اليمن قال: كيف تقضي إذا عرض لك القضاء؟ قال: أقضي بكتاب الله، قال: فإن لم تجد في كتاب الله؟ قال فبسنة رسول الله، قال: فإن لم تجد في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا في كتاب الله؟ قال: أجتهد رأيي ولا آلو، فضرب رسول الله صلّى الله عليه وسلم صدره وقال: الحمد لله الذي وفّق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله.
فائدتان لغويتان:
الأولى: الجند: بفتح الجيم والنون معا، قاله البكري في المعجم (397) ، وأنشد: [من الرجز]
تنقّلا من بلد إلى بلد ... يوما بصنعاء ويوما بالجند
الثانية: في «الأفعال» لابن طريف: ما ألوت في حاجتك وما ألوتك نصحا:
ما قصّرت بك عن جهدي على فعل بفتح الفاء والعين، وأنشد لحاتم الطائي «1» :
[من الطويل]
وإني لا آلو بمالي صنيعة ... فأوّله زاد وآخره ذخر
انتهى.
رضي الله تعالى عنه: قد تقدم ذكره في باب الوزير بما أغنى عن الإعادة هنا والحمد لله كثيرا.
رضي الله تعالى عنه: في «الاستيعاب» (1089) علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي القرشي الهاشمي، يكنى أبا الحسن.