المنقوطة والفاء، بن حبيب بن شمخ بن فار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل.
وفي «الاستيعاب» (987) في باب: عبد الله بن مسعود: وأم عبد الله بن مسعود أم عبد بنت عبد ودّ بن سواء بن فريم- بالراء- بن صاهلة بن كاهل بن هذيل أيضا.
وقال في باب النساء منه في باب الكنى (1946) : أم عبد بنت سود بن فريم بن صاهلة الهذلية أم عبد الله بن مسعود؛ كذلك ضبطه أبو علي الغساني: فريم بالراء في الموضعين بخطه.
قال أبو عمر (987، 988) : كان إسلامه قديما في أول الإسلام، وهاجر الهجرتين جميعا: الهجرة الأولى إلى أرض الحبشة، والهجرة الثانية من مكة إلى المدينة، وضمّه رسول الله صلّى الله عليه وسلم إليه فكان يلج عليه ويلبسه نعليه، ويمشي معه وأمامه ويستره إذا اغتسل، ويوقظه إذا نام، وشهد بدرا والحديبية، وشهد له رسول الله صلّى الله عليه وسلم بالجنّة. (984) وعن عبد الله بن عمرو قال:
سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول: خذوا القرآن من أربعة: من ابن أمّ عبد- فبدأ به- ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب، وسالم مولى أبي حذيفة. ومناقبه، رضي الله تعالى عنه، كثيرة. (993) ومات بالمدينة سنة ثنتين وثلاثين، ودفن بالبقيع، وكان يوم توفي ابن بضع وستين سنة.
رضي الله تعالى عنه: في «الاستيعاب» (109) : أنس بن مالك بن النّضر بن ضمضم بن زيد الأنصاري النجّاريّ خادم رسول الله صلّى الله عليه وسلم، يكنى أبا حمزة، أمه أمّ سليم بنت ملحان الأنصارية. قال رضي الله تعالى عنه: قدم رسول الله صلّى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن عشر سنين، وتوفي وأنا ابن عشرين سنة. وقال له مولى له: أشهدت بدرا؟ قال: لا أمّ لك، وأين غبت عن بدر؟ قال محمد بن عبد الله الأنصاري: خرج أنس بن مالك مع رسول الله صلّى