أبي. فلم يفهموا قوله حتى قتلوه، فقال: يغفر الله لكم. فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يؤدي ديته، فقال حذيفة: قد تصدقت بديته على المسلمين. فزاد ذلك حذيفة خيراً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم)) .
- (1/465) .
- صحيح.
أخرجه: البخاري، والحاكم، والبيهقي في ((الدلائل)) .
انظر: ((الفتح)) (7/361) ، ((المستدرك)) (3/379) ، ((السير النبوية))
(3/128) .
177 - قوله في خبر مقتل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه: ((وقال وحشي غلام جبير بن مطعم يصف مصرع حمزة سيد الشهداء في هذه الغزوة: قال لي جبير: إن قتلت حمزة عم محمد؛ فأنت عتيق. قال: فخرجت مع الناس، وكنت رجلاً حبشيَّاً، أقذف بالحربة قذف الحبشة، قلما أخطئ بها شيئاً، فلما التقى الناس؛ خرجت أنظر حمزة وأتبصره، حتى رأيته كأنه الجمل الأورق، يهد الناس بسيفه هدَّاً، ما يقوم له شيء، فوالله؛ إني لأتهيأ له أريده، وأستتر منه بشجرة أو بحجر ليدنو مني، إذ تقدمني إليه سباع بن عبد العزى، فلما رآه حمزة؛ ضربه ضربة كأنما اختطف رأسه، فهززت حربتي، حتى إذا رضيت عنها؛ دفعتها عليه، فوقعت في ثنته (أحشائه) حتى خرجت من بين رجليه، وذهب لينوء نحوي، فغلب، وتركته وإياها حتى مات، ثم أتيته، فأخذت حربتي، ورجعت إلى المعسكر، فقعدت فيه؛ إذ لم تكن لي بغيره حاجة، إنما قتلت لأعتق)) .
- (1/466) .