يَدَا أبي لهبٍ} ؛ جاءت امرأة أبي لهب، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، ومعه أبو بكر، فقال له أبو بكر: لو تنحيت؛ لا تؤذيك بشيء! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنه سيحال بيني وبينها)) . فأقبلت، حتى وقفت على أبي بكر، فقالت: يا أبا بكر! هجانا صاحبك. فقال أبو بكر: لا ورب هذه البنية؛ ما ينطق بالشعر، ولا يتفوه به. فقالت: إنك لمصدق. فلما ولت؛ قال أبو بكر: ما رأتك؟ قال: ((لا؛ ما زال ملك يسترني حتى ولت)) .
- (6/4001) .
- قابل للتحسين.
- رواه: البزار، وأبو يعلى، وابن حبان، وأبو نعيم في ((الدلائل)) ؛ من حديث ابن عباس رضي الله عنهما؛ كلهم من طريق عبد السلام بن حرب عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به.
وعطاء؛ اختلط بآخره. وعبد السلام؛ ليس ممَّن ثبت سماعه عنه قبل الاختلاط، وهم: شعبة، وسفيان الثوري، وزهير بن معاوية، وزائدة، وأيوب، وحماد بن زيد.
ومع هذا؛ فقد حسَّن الإسناد الحافظ ابن حجر.
ولكن تابع عبد السلام ابن فضيل عند أبي نعيم في ((الدلائل)) ؛ موقوفاً على سعيد بن جبير.
ورواه الحميدي، ومن طريقه الحاكم، والبيهقي في ((الدلائل)) ، وأبو يعلى؛ كلهم من طريق تدرس (أو: ابن تدرس) ؛ لم أجد له ترجمة، وقال عنه الهيثمي في ((الزوائد)) (6/17) : ((لم أعرفه)) .
انظر: ((مسند الحميدي)) (1/153/رقم323) ، ((مسند أبي يعلى)) (1/33 و53، 4/246) ، ((كشف الأستار)) (3/83) ، ((المستدرك))
(2/361) ، ((الدلائل)) لأبي نعيم (1/247 و248) ، والبيهقي
(2/195) ، ((الفتح)) (8/738) .