أبناء مثله؟ فقال عمر: إنه ممن قد علمتم. فدعاهم ذات يوم، فأدخلني معهم، فما رأيت أنه دعاني فيهم يومئذ إلا ليريهم، فقال: ما تقولون في قول الله عزَّ وجلَّ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ} ؟ فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا. وسكت بعضهم فلم يقل شيئاً. فقال لي: أكذلك تقول يا ابن عباس؟ فقلت: لا. فقال: ما تقول؟ فقلت: هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه له؛ قال: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ} ؛ فذلك علامة أجلك؛ {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً} . فقال عمر بن الخطاب: لا أعلم منها إلا ما تقول.
- (6/3995) .
- صحيح.
- رواه: البخاري، والترمذي، والنسائي في ((التفسير)) ؛ بنحوه.
انظر: ((جامع الأصول)) (2/440) ، ((تفسير النسائي)) (2/566) .
1008 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: لما نزلت: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ} ؛ دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة، وقال: ((إنه قد نعيت إليَّ نفسي)) . فبكت، ثم ضحكت، وقالت: أخبرني أنه نعيت إليه نفسه فبكيت، ثم قال: ((اصبري؛ فإنك أول أهلي لحوقاً بي)) ، فضحكت.
- (6/3995) .
- في إسناده نظر.
- رواه البيهقي في ((دلائل النبوة)) عن شيخه علي بن أحمد بن عبدان؛ قال: أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار؛ قال: حدثنا الأسفاطي؛ قال: حدثنا سعيد بن سليمان: حدثنا عباد بن العوام عن هلال بن خباب عن عكرمة عن ابن عباس به.
وشيخ البيهقي وشيخ شيخه؛ وثقهما الخطيب في ((تاريخ بغداد)) ، والذهبي