166 - قال المصنف - رحمه الله -[1/ 674]: وعدَّ ابنُ سَعْدٍ، وَالطَّبَرانِيُّ، وَالحَافِظُ أبو مُوْسَى، وَغَيْرُهُمْ، عَمْرَو بنَ جَابِرِ الجِنِّي في الصَّحَابَة (?)، فَرَوَوْا بِأَسَانِيْدِهِمْ، عَنْ صَفْوَانَ بنِ المُعَطِّل السُّلَمي، أنَّهُ قَالَ: خَرَجْنَا حُجَّاجَاً، فَلمَّا كُنَّا بِالعَرْجِ (?)، إِذَا نَحْنُ بِحَيَّةٍ تَضْطَرِبْ، فَلَمْ تَلْبَثْ أَنْ مَاتَتْ، فَأَخْرَجَ لَها رَجُلٌ مِنَّا خِرْقَةً، فَلَفَّهَا فِيْهَا، ثُمَّ حَفَرَ لَهَا فِي الأَرْضِ. ثُمَّ قَدِمْنَا مَكَّةَ، فَأَتَيْنَا المَسْجِدَ الحَرَامَ، فَوَقَفَ عَلَيْنَا رَجُلٌ، فَقَالَ: أيُّكُمْ صَاحِب عَمْرَو بنِ جَابِر؟ قُلْنَا: مَا نَعْرِفُهُ. قَالَ: أَيُّكُمْ صَاحِبُ الجَانِّ؟ قَالُوا: هَذَا. قَالَ: جَزَاكَ اللهُ عَنَّا خَيْرَاً، أَمَّا إِنَّهُ كَانَ آخِرَ التِّسْعَةِ مِنَ الجِنِّ، الَّذِيْنَ سَمِعُوْا القُرْآنَ مِنَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الحَاكِمُ فِي «المُسْتَدْرَكِ» فِي تَرْجَمَةِ صَفْوَان بنِ المُعَطِّلِ.
قال عبد الله بن الإمام أحمد - رحمهما الله - في «زوائده على المسند»:حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرِ بْنِ كَثِيرٍ السَّقَّاءُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ، قال: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ نَبْهَانَ، قال: حَدَّثَنَا سَلَّامٌ أَبُو عِيسَى، قال: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ قَالَ: خَرَجْنَا حُجَّاجًا، فَلَمَّا كُنَّا بِالْعَرْجِ، إِذَا نَحْنُ بِحَيَّةٍ تَضْطَرِبُ، فَلَمْ تَلْبَثْ أَنْ مَاتَتْ، فَأَخْرَجَ لَهَا رَجُلٌ خِرْقَةً مِنْ عَيْبَتِهِ، فَلَفَّهَا فِيهَا وَدَفَنَهَا
وَخَدَّ لَهَا فِي الْأَرْضِ، فَلَمّا أَتَيْنَا مَكَّةَ فَإِنَّا لَبِالمَسْجِدِ الْحَرَامِ، إِذْ وَقَفَ عَلَيْنَا شَخْصٌ، فَقَالَ أَيُّكُمْ صَاحِبُ عَمْرِو بْنِ جَابِرٍ؟ قُلْنَا: مَا نَعْرِفُهُ. قَالَ: أَيُّكُمْ صَاحِبُ الْجَانِّ؟ قَالُوا: هَذَا. قَالَ: أَمَا إِنَّهُ