وثَّقَه: ابن سعد وزاد: كثير الحديث ... ، وابن المديني وزاد: ثبت، وابن معين، والعجلي، وأبو داود وزاد: ليس به بأس، والبسوي وزاد: لا بأس به، وذكره ابن شاهين، وابن حبان في «الثقات» وقال ابن حبان: كان من الحفاظ.
سئل عنه الإمام أحمد: هو حجة في الحديث؟ قال: نعم، هو حُجَّةٌ.
وفي رواية: يُروى عنه، ويحتج به.
قال يعقوب بن شيبة: ثقة، صدوق، إلى الضعف ما هُو.
قال ابن عدي: (كفى بأبي الزبير صدقاً أن حدَّث عنه مالك، فإن مالكاً لا يروي إلا عن ثقة، ولا أعلم أحداً من الثقات تخلَّف عن أبي الزبير إلا وقد كتب عنه، وهو في نفسه ثقة، إلا أن يروي عنه بعض الضعفاء، فيكون ذلك من جهة الضعيف، ولا يكون من قِبَله، وأبو الزبير يروي أحاديث صالحة، ولم يتخلف عنه أحد، وهو صدوقٌ، ثقةٌ، لا بأس به).
وضعَّفه: أيوب السختياني، وابن جريج، وابن عيينة.
وقال الشافعي: أبو الزبير يحتاج إلى دعامة.
وسأل ابن أبي حاتم أبا زرعة عنه: يحتج به؟ قال: إنما يحتجُّ بحديث الثقات.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به.
وقد تشدَّدَ شُعبة، فترَكه، وذكر أموراً أربعة:
1) رآه يزِنُ ويسترجح في الوزن ..
2) رآه لا يُحسِن أن يصلي.
3) وذكر أن رجلاً أغضبه، فافترى عليه، وهو حاضر.
4) كان بزيِّ الشُرَط.
قال ابن رجب في «شرح العلل» متعقِّباً: ولم يذكر عليه كذباً، ولا سوءَ حفظ.