الحكم على الحديث:

الحديث ضعيف، لعدم سماع الليث من مشرح، على الصحيح - كما سبق في ترجمة الليث -، ولتفرُّدِ مِشْرح بن هاعان بالحديث. وتفردُّه مردود، خاصةً في أحاديث يرويهاعن عقبة. كما سبق في كلام ابن حبان.

ولأن الراجح الرواية المرسلة من طريق الليث، عن سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، أن الرسول - صلى الله عليه وسلم -. (مرسلاً).

وقد رجَّح هذا الوجهَ المرسل أبو زرعة الرازي كما في «العلل» لابن أبي حاتم مسألة (1232).

ولأن المرسل من رواية يحيى بن عبد الله بن بكير، عن الليث، وهو أوثق في الليث من عثمان بن صالح وعبد الله بن صالح - كما سبق في ترجمة يحيى -.

وذكر ابن كثير في «تفسيره» (2/ 365) رواية الجوزجاني عن عثمان بن صالح، عن الليث، ثم قال الجوزجاني: كانوا ينكرون على عثمان في هذا الحديث إنكاراً شديداً.

فدافع عنه ابنُ كثير وذكر أنه توبع بعبد الله بن صالح.

والحديث صحَّحَ إسنادَه الحاكم - كما سبق -.

وحسَّنَ إسنادَه عبدُالحق الأشبيلي في «الأحكام الوسطى» (3/ 157)، وابن تيمية في «إبطال التحليل» (صـ 322) حيث قال: حديث جيد، وإسناده حسن. وابن القيم في «إعلام الموقعين» (3/ 58) حيث نقل عن شيخه ابن تيمية قوله: الحديث جيد، وإسناده حسن.

وللحديث شواهد كثيرة، يصح بها، دون ذكر الشاهد «ألا أخبركم بالتيس المستعار».

جاءت من حديث:

1) ابن مسعود: عند أحمد، والترمذي، والنسائي، وابن أبي شيبة، وغيرهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015