أبا يحيى الذي في الحديث الأول هو القتَّات] (?).

وفي الحديث أنه بمكة عام الحديبية. وفيه: بُرة من فضة.

الوجه الثالث: (ابن إسحاق، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي ابن أبي طالب).

ذكره ابن المديني كما في «معرفة علوم الحديث» للحاكم (256) قال: حدثنا يعلى بن عُبيد، عن ابن إسحاق، به. ولفظه: أهدى مئة بدنة، فيها جمل لأبي جهل.

وقال ابن المديني عقبه: [فكنتُ أرى أن هذا من صحيح حديث ابن إسحاق، فإذا هو قد دلَّسه، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني من لا أتهم، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس، فإذا الحديث مضطرب] (?).

واختُلف في سماع ابن إسحاق هذا الحديث من ابن أبي نجيح.

فقد صرح بالسماع في رواية الإمام أحمد، وفي رواية سلمة بن الفضل في «مطبوعة صحيح

ابن خزيمة» أما في «إتحاف المهرة» (8/ 16) فليس فيه تصريح بالسماع.

وعند الحاكم من رواية عبد الأعلى. وعند البيهقي من رواية يونس بن بكير.

هذه الروايات جاء فيها تصريح ابن إسحاق بالسماع. وعند البقية رواه بالعنعنة، وفي السيرة لابن إسحاق: قال: قال عبد الله. كما في «السيرة» لابن هشام.

وكلام الإمام ابن المديني يدلُّ على نفي سماع ابن إسحاق هذا الحديث، وتدليسه.

فلعل التصريح بالسماع وهم من الرواة ممن دون ابن إسحاق، خاصة وأن ابن إسحاق لم يصرح بالسماع في «السيرة»، وقد أورد قبله إسناداً وصرح فيه بالسماع من ابن أبي نجيح، مما يدل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015