وأخرجه سعيد بن منصور في «سننه» (5/ 141) (950) عن عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن سعيد بن جبير.
ثلاثتهم: (عكرمة، ومجاهد، وسعيد بن جبير) عن ابن عباس - رضي الله عنهما -.
في رواية أبي عبيد زيادة: القلس من قلوس البحر.
وفي رواية حنظلة زيادة: يعني الحبل الغليظ، ورواية منصور عند ابن جرير زيادة: هو قلس السفن.
وفي رواية فضيل عن مغيرة زيادة: وقال - أي ابن عباس -: هو حبل السفينة. وبنحوه في رواية جرير عن مغيرة، وكذا رواية ابن جبير. وفي رواية هشيم عن مغيرة عند سعيد بن منصور زيادة: حبال السفن هذه القلوس. وعند ابن جرير لم يقل: هذه القلوس.
الحديث صحيح.
قال ابن جرير الطبري - رحمه الله - في «تفسيره» - تحقيق شاكر - (12/ 433): [وكان بعض أهل العربية ينكر التشديد في «الميم» ويقول: إنما أراد الراوي «الجُمَل» بالتخفيف، فلم يفهم ذلك منه فشدّده.
وحدثت عن الفراء، عن الكسائي أنه قال: (الذي رواه عن ابن عباس كان أعجميًّا).
وأما من شدد «الميم» وضم «الجيم»، فإنه وجهه إلى أنه اسم واحد، وهو الحبل، أو الخيط الغليظ. قال أبو جعفر: والصواب من القراءة في ذلك عندنا، ما عليه قرأة الأمصار، وهو: (حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ)، بفتح «الجيم» و «الميم» من «الجمل» وتخفيفها، وفتح «السين» من «السم»، لأنها القراءة المستفيضة في قرأة الأمصار، = ... =