قال ابن حجر في «هدي الساري»: (هذا بعينه جرى لعبد الله بن صالح كاتب الليث، وخالد ابن نجيح هذا كان كذاباً، وكان يحفظ بسرعة، وكان هؤلاء إذا اجتمعوا عند شيخ، فسمعوا منه، وأرادوا كتابة ما سمعوه، اعتمدوا في ذلك على إملاء خالد عليهم، إما من حفظه أو من الأصل، فكان يزيد فيه، ما ليس فيه، فدخلت فيهم الأحاديث الباطلة من هذه الجهة).
قال الذهبي في «من تكلم فيه وهو موثق»: (شيخ للبخاري، صدوق، غمزه أحمد بن صالح المصري).
قال في «تقريب التهذيب»: صدوق.
وهذا هو الراجح، وأما تضعيف أحمد بن صالح، فمردود لأمرين:
1) أن ابن رشدين ضعيف، لا يوثق به.
2) أنه من جرح الأقران بعضهم في بعض، فلا يُقبل قولُه فيه إلا ببيان واضح.
أفاده ابن حجر في «هدي الساري». ويُضاف أنه جرحٌ غير مفسر.
ت 219 هـ روى له البخاري والنسائي، وابن ماجه.
[«الجرح والتعديل» (6/ 154)، «الثقات» لابن حبان (8/ 453)، «تهذيب الكمال» (19/ 391)، «من تكلم فيه وهو موثق» (صـ 366)، «ميزان الاعتدال» (3/ 436)، «تهذيب التهذيب» (7/ 113)، «تقريب التهذيب» (صـ 664)، «هدي الساري» (صـ 423)]
- الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي، أبو الحارث المصري.
ثِقَةٌ، ثَبْتٌ، والراجح أنه لم يسمع من مِشْرَح بن هاعان.
وَثَّقَهُ: ابن سعد، وأحمد بن حنبل، وقال مرة: ولكن في أَخْذِهِ سُهولة، ووثقه أيضاً: ابن معين، والنسائي، والعجلي، وغيرهم.
قال ابن حجر في «تقريب التهذيب»: ثقة، ثبت، فقيه، إمام، مشهور.
ت 175 هـ. أخرج حديثه الجماعة.