قال ابن عدي: [حُدِّثت عن حميد بن زنجويه قال: قلت لعلي بن المديني: إنك تطلب الغرائب، فَأَتِ عبدَالله بن صالح، واكتب كتابَ معاوية بن صالح تستفيد مئتي حديث].
وتركه يحيى بن سعيد، قال ابن معين: كان يحيى بن سعيد لا يرضاه. وقال ابن معين في رواية: ليس بمرضي. وقال أبو إسحاق الفزاري: ما كان بأهل أن يروى عنه.
قال الذهبي في «الكاشف»: صَدوقٌ، إمَامٌ.
وقال في «من تكلم فيه وهو موثق ... »: صَدُوقٌ.
وقال في «الميزان»: (وهو ممن احتَجَّ به مسلم دون البخاري، وترى الحاكم يروي في «مستدركه» أحاديثه، ويقول: هذا على شرط البخاري، فَيَهِمُ في ذلك، ويكرره).
وقال في «سير أعلام النبلاء»: الإمام، الحافظ، الثقة.
قال ابن حجر في «تقريب التهذيب»: صَدُوقٌ، لَهُ أوْهَامٌ.
ت 158 هـ، وقيل: بعد السبعين.
والراجح أنه ثقة؛ لتوثيق الأئمة السابق ذكرهم، وله أفرادات وغرائب خاصة في حديث أهل الشام.
وأما رأي القطان فهو من تشدده في الرجال، قال الذهبي في «الميزان»: (وكان يحيى القطان يتعنت، ولا يرضاه).
ومثله أبو حاتم (?)، وأما قول الفزاري: ما كان بأهل أن يروى عنه، قال الذهبي في «السير» عقب ذلك: (أظنه يشير إلى مداخلته الدولة).
وهذا ما لا يُجرح به. ومن أنزله عن درجة الثقة، وتوسط فيه، لعله لأجل هذه الافرادات والغرائب، كما في قول ابن عدي، ومحمد بن أبي خيثمة.