وهناك شواهد أخرى تُنظر: في «أخبار المدينة» لابن شبة (1/ 10) وما بعدها، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (11/ 79) وما بعدها.

فالحديث يرتقي إلى درجة الحسن لغيره.

هذا، وقد ورد ما يدل على أنَّ أول من قصَّ عُبَيد بن عمير كما في «الطبقات» لابن سعد (5/ 463) ومن طريقه: [ابن الجوزي في «القصاص والمذكرين» (23)] ويجمع بينهما أن أول من قص من الصحابة: تميم. وأول من قص من التابعين: عُبيد بن عمير.

وجاء عن ابن عمر - رضي الله عنهما -: «لم يقص على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،ولا أبي بكر، ولا عمر، وإنما القصص حين كانت الفتنة»

أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (13/ 360) (26714)، وابن حبان في «صحيحه» (14/ 156) (6261)، وابن الجوزي في «القصاص والمذكرين» (24) (25) وفي لفظ: ولكنه شيء أحدثوه بعد عثمان.

وأسند ابن الجوزي بعده إلى ابن سيرين: أول مَنْ قصَّ الحرورية، أوقال: الخوارج.

قال ابن الجوزي: [إنما أشار ابن عمر وابن سيرين إلى اشتهار القصص وكثرته، وإلا فقد روينا أن عمر أذن لتميم الداري في القصص].

الحكم على الحديث:

الحديث حسن لغيره.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015