التدليس، فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع، ومنهم من رد حديثهم مطلقاً، ومنهم من قبلهم. وذكر في ترجمته أن الشافعي، والدارقطني، وغير واحد، وصفوه بالتدليس.
والصواب أنه من أهل «المرتبة الثانية» وهو قليل التدليس، وقد قبل الأئمة عنعنته.
قال الذهبي في «الميزان»: (الحافظ، الحجة، كان يدلس في النادر).
قال ابن حجر في «فتح الباري»: ( ... وإدخال الزهري بينه وبين عروة رجلاً، مما يؤذن بأنه قليل التدليس). وقال العلائي في «جامع التحصيل»: (مشهور بالتدليس، وقد قبل الأئمة قوله عن) وأورده في الطبقه الثانية وهي عنده: من احتمل الأئمة تدليسه وخرجوا له في الصحيح، وإن لم يصرح بالسماع وذلك لإمامته أو قلة تدليسه في جنب ماروى، أو لأنه لا يدلس إلا عنه ثقة وذلك كالزهري .... )
قال ابن حجر في «التقريب»: الفقيه، الحافظ، متفق على جلالته وإتقانه، وثبتِه.
ت 125هـ.
[«التاريخ الكبير» (1/ 220)، «الجرح والتعديل» (8/ 71)، «تهذيب الكمال» (26/ 419)، «سير أعلام النبلاء» (5/ 326)، «ميزان الإعتدال» (5/ 165)، «جامع التحصيل» للعلائي (ص 109 و113)، «تهذيب التهذيب» (9/ 395)، «تقريب التهذيب» (ص 896)، «تعريف أهل التقديس» (102)، «فتح الباري» لابن حجر (10/ 427)، «مرويات الإمام الزهري المعلة في كتاب العلل الدارقطني» (1/ 54)، «معجم المدلسين» لمحمد طلعت (ص 416)]
- السائب بن يزيد - رضي الله عنه -.
قال ابن حجر في «تقريب التهذيب» (ص364): (هو ابن سعيد بن ثُمامة الكندي، وقيل: غير ذلك في نسبه، ويُعرف بابن أخت النمر، صحابي صغير، له أحاديث قليلة، وحُج به في حجة الوداع وهو ابن سبع سنين، وولاه عمر سوق المدينة، توفي سنة 91هـ، وقيل: قبل ذلك، وهو
آخر من مات بالمدينة من الصحابة).