51 - قال المصنف - رحمه الله -[1/ 616 - 617]: ورَوَى «البَيْهَقِيُّ»،عن أبي أُمَامَةَ البَاهِليِّ - رَضِيَ اللهُ عنْهُ - أنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنَّ مَرْيمَ بنتَ عِمران - عَلَيْهَا السَّلام - سَألَتْ ربَّها أن يُطْعِمَها لحْمَاً لا دَمَ لَهُ، فَأَطْعَمَها الجَرادَ، فَقَالَتْ: اللهُمَّ أَعِشْهُ بِغَيرِ رَضَاعٍ، وَتَابِعِ بَيْنَهُ بِغَيرِ شِيَاعٍ»
قلتُ: يا أبا الفَضْلِ، ما الشِّيَاعُ؟ قَالَ: الصَّوْتُ.
قال البيهقي - رحمه الله -: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج، قال: حدثنا بقية، قال: حدثنا نمير بن يزيد القيني، عن أبيه، قال: سمعت صدي بن عجلان أبا أمامة الباهلي رضي الله عنه يقول: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنَّ مريم بنت عمران سألتْ ربَّها أنْ يُطعمها لحماً لا دمَ له، فأطعمها الجراد، فقالت: اللهم أعشه بغيرِ رَضاع، وتابع بينه بغير شِياع».
قلت: يا أبا الفضل، ما الشياع؟ قال: الصوت.
[«السنن الكبرى» للبيهقي (9/ 258)]
- محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه، ابن البَيِّع الضَّبِّي الطهماني، أبو عبد الله الحاكم النيسابوري الحافظ.
ثِقَةٌ.
روى عن: أبيه، وابن حبان، والدارقطني، وأبي أحمد الحاكم، وغيرهم.
وروى عنه: الدارقطني - وهو من شيوخه -، والخليلي، والبيهقي، وغيرهم.