وَثَّقَهُ: الشافعي، وابن معين، وزاد في رواية: مأمون، والعجلي، وأبو حاتم وقال: (لايُسأل عن مثله، والنسائي، وابن عدي، وذكره ابن حبان في «الثقات» وقال: «كان من سادات أهل البيت فقهاً، وعلماً، وفضلاً ..... ، يُحتجُّ بروايته ما كان من غير رواية أولاده عنه؛ لأن في حديث ولده عنه مناكير كثيرة .... ، وقد اعتبرتُ حديثه من الثقات عنه .... ، فرأيتُ أحاديثَ مستقيمة، ليس فيها شيءٌ يخالف حديث الأثبات، ورأيت في رواية ولده عنه أشياء ليس من حديثه، ولا من حديث أبيه، ولا من حديث جده، ومِنَ المحال أن يُلزقَ بهِ ما جَنت يدا غيرِه).

سئل أبو زرعة عن حديث جعفر عن أبيه، وسهيل عن أبيه، والعلاء عن أبيه؟ فقال: لايقرن جعفر إلى هؤلاء. قال ابن أبي حاتم: يريد: جعفر أرفع من هؤلاء في كل معنى.

قال الساجي: كان صدوقاً، مأموناً، إذا حدث عنه الثقات، فحديثه مستقيم.

قال ابن سعد: كان كثير الحديث، ولا يحتج به، ويستضعف (?).

سئل مرة سمعت هذه الأحاديث من أبيك؟ فقال: نعم، وسئل مرة، فقال: إنما، وجدتها في كتبه. قال ابن حجر تعليقاً على كلام ابن سعد: (يحتمل أن يكون السؤالان، وقعا عن أحاديث مختلفة، فذكر فيما سمعه: أنه سمعه، وفيما لم يسمعه أنه وجده، وهذا يدل على تثبته).

وقد ليَّنه يحيى بن سعيد القطان (?)، وقال مرة: مجالد - يعني ابن سعيد - أحب إلي منه.

علّق الذهبي في «السير»: (هذه من زلقات يحيى القطان، بل أجمع أهل هذا الشأن على أن جعفراً أوثق من مجالد، ولم يلتفتوا إلى قول يحيى).

وقال يحيى القطان أيضاً: كان جعفر إذا أخذت منه العفو، لم يكن به بأس، وإذا حملته،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015