قال شعبة: صدوق. وقال النسائي: ليس به بأس.
وقد تغير بأخرة، واختلط اختلاطاً شديداً، وصفه بذلك: ابن سعد، وابن معين، وأحمد ابن حنبل، والعجلي، وغيرهم.
ولأجل شدة اختلاطه، ردَّ ابن حبان حديثه أو أكثره، لعدم تمييز ما رواه قبل اختلاط، وما رواه بعده.
لكنَّ بعض الأئمة ميَّز حديثه، قال الإمام أحمد: (سماع وكيع من المسعودي بالكوفة قديم، وأبو نعيم أيضاً، وإنما اختلط المسعودي ببغداد، ومن سمع منه بالكوفة والبصرة، فسماعُه جَيِّد).
وكان وقت قدومه سنة (154 هـ)، ولعله لم يختلط في أولها، فقد سمع منه شعبة، وقال معاذ بن معاذ عنه: يقول: لقيته ببغداد سنة أربع وخمسين، وما أنكر منه قليلاً ولا كثيراً. وقال أبو حاتم: تغير قبل موته بسنة أو سنتين.
قال في «الميزان»: أحد الأئمة الكبار، سيء الحفظ.
قال ابن حجر في «التقريب»: صدوق، اختلط قبل موته، وضابطه: أن مَنْ سمع منه ببغداد، فبعد الاختلاط.
ت 160 هـ، وقيل: 165 هـ.
[«الطبقات» لابن سعد (6/ 366)، «تاريخ ابن معين» رواية الدوري (2/ 351)، والدرامي (672)، والدقاق (100) (396)، «العلل» لأحمد رواية عبد الله (575) (4114)، «سؤالات البرذعي لأبي زرعة الرازي» ط. ضمن ترجمة أبي زرعة (2/ 595)، «الجرح والتعديل» (1/ 145)، «المجروحون» (2/ 12)، «تاريخ الثقات» لابن شاهين (774)، «تاريخ بغداد (11/ 480)، «تهذيب الكمال» (17/ 219)، «ميزان الاعتدال» (3/ 288)، «الكاشف» (2/ 171)، «شرح علل الترمذي» لابن رجب (2/ 570)، «نهاية الاغتباط» (62)، «التقييد والإيضاح» (2/ 1430 - 1438)، «تهذيب
التهذيب» (6/ 210)، «تقريب التهذيب» (ص 586)، «الكواكب النيرات» (ص 282)، «معجم المختلطين» (ص 199 - 205)، «اختلاط الرواة الثقات» (ص 111)]