ابن جريج لايبالي من أين يأخذه - يعني قوله: أُخبرتُ، وحُدِّثت عن فلان.

قال الدارقطني: يُتَجَنَّب تدليسه، فإنه وحش التدليس، لا يُدلّس إلا فيما سمعه من مجروح، مثل إبراهيم بن أبي يحيى، وموسى بن عبيدة، وغيرهما.

ووصفه بالتدليس أيضاً: النسائي، وابن حبان، والخليلي، وغيرهم.

وقد جعله ابن حجر في المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين، وهم الذين أكثروا من التدليس، فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرَّحوا فيه بالسماع.

الثاني: ضعفُ روايته عن الزهري.

تَكَلَّم فيها: يحيى القطان، وابن معين؛ قال ابن معين: ليس بشئ في الزهري.

وسبب ذلك، أن حديثه عنه مناولة؛ لكنها مناولة مقرونة بالإجازة، وهي أرفع أنواع الإجازة وأقواها عند أهل العلم (?)، وقد روي عن ابن جريج أنه قال: «ما سمعت من الزهري شيئاً، إنما أعطاني الزهري جزءاً فكتبته، وأجازه لي». ذكر هذا القول عنه ابن أبي حاتم بإسناده إليه، وفي الإسناد مبهم، وقد ثبت عنه أنه قرأ عليه، وسمع منه (?).

فالصحيح أنه ثقة مطلقاً في الزهري وغيره. وقد احتج به الشيخان في الزهري وغيره.

قال الذهبي في «الميزان»: أحد الأئمة الثقات، يدلس، وهو في نفسه مجمع على ثقته ..

وقال ابن حجر في «التقريب»: ثقة، فقيه، فاضل، وكان يدلس ويرسل.

ت 149هـ وقيل: 150هـ، وقيل: 151هـ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015