33

33 - قال المصنف - رحمه الله -[1/ 602]: وَقَالَتْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا -: «كَانَ عُمَرُ أَحْوَذِيَّاً نَسِيْجَ وَحْدِهِ، وَقَدْ أَعَدَّ لِلأمُورِ أَقْرَانَهَا».

إسناد الحديث ومتنه:

قال أبوبكر بن أبي شيبة - رحمه الله -: حدثنا يزيد بن هارون، عن عبد العزيز بن عبد الله ابن أبي سلمة، عن عبد الواحد بن أبي عون، عن القاسم بن محمد، عن عائشة أنها كانت تقول: «توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنزل بأبي بكر ما لو نزل بالجبال لهَاضَها؛ اشرأبَّ النِّفاقُ بالمدينة، وارتدت العرب، فوالله ما اختلفوا في نقطة إلا طارَ أَبِي بحظِّها وعنائها في الإسلام، وكانت تقول مع هذا: ومَنْ رأى عمرَ بنَ الخطاب عرف أنه خُلِقَ غَنَاءً للإسلام، كان والله أحْوَذِيَّاً نسيجَ وحدِهِ، قَدْ أعَدَّ للأُمور أقْرَانَها».

[«المصنف» لابن أبي شيبة (20/ 583 - 584) (38210)]

دراسة الإسناد:

- يزيد بن هارون بن زاذي، ويقال: ابن زاذان بن ثابت السُّلَمي مولاهم، أبو خالد الواسطي.

ثِقةٌ، مُتقِنٌ.

وثَّقَهُ: ابن سعد، وابن معين، وابن المديني، وأحمد بن حنبل، والعجلي، وأبو حاتم، وغيرهم.

وقال ابن المديني: ما رأيت رجلاً قط أحفظ من يزيد بن هارون.

قال الإمام أحمد: كان حافظاً متقناً للحديث.

قال ابن حجر في «تقريب التهذيب»: ثِقَةٌ، مُتقِنٌ، عَابِدٌ.

ت سنة 206هـ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015