الوجه الثاني: «الموقوف» على سمرة.
أخرجه العقيلي في «الضعفاء» (4/ 1347).
والبيهقي في «الجامع لشعب الإيمان» (19/ 296) (10212) من طريق أحمد بن سلمان الفقيه.
كلاهما: (العُقيلي، وأحمد بن سلمان الفقيه) عن بشر بن موسى، قال: حدثنا عمر بن سهل المازني، قال: حدثنا إسحاق بن الربيع، عن الحسن، عن سمرة موقوفاً، بنحوه.
وقال العقيلي عقب الحديث: هذا أشبه من حديث معاذ وأولى، وإسحاق فيه لين أيضاً.
وقال البيهقي عقب الحديث: هذا موقوف، وروي مرفوعاً وليس بمحفوظ.
ثم ساق المرفوع وهو الإسناد محل الدراسة.
فالوجه «الموقوف» مداره على بشر بن موسى، عن عمر بن سهل المازني، عن إسحاق بن الربيع، عن الحسن، عن سمرة.
النظر في الاختلاف والحكم على الحديث:
الوجه الأول: منكرٌ، ليس بمحفوظ، كما قال البيهقي عقب الموقوف: هذا موقوف، وروي مرفوعاً وليس بمحفوظ.
وقول العقيلي: معاذ بن محمد الهذلي عن يونس بن عبيد، في حديثه نظر، ولا يتابع على رفعه، وقال أيضاً بعد إيراد الوجه الموقوف: هذا أشبه من حديث معاذ وأولى، وإسحاق فيه لين أيضاً.
وقال ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (2/ 406): هذا حديث لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومعاذ في حديثه وهم، ولا يتابع عن رفعه، وإنما هو موقوف على سمرة.
وأما متابعة سهل بن أسلم العدوي كما أخرجها الرامهرمزي في «الأمثال» فلا تصح؛ لأن