199 - قال المصنف - رحمه الله -[1/ 707]: رُوِيَ عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا - قَالَ: إِنَّ رَجُلَاً مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ جَاءَ إِلَى كَعْبِ الأَحْبَارِ، فَقَالَ لَهُ: إِنَّ فُلَانَاً الحَبْرَ اليَهُوْدِيْ، أَرْسَلَنِيْ إِلَيْكَ بِرَسَالَةٍ، فَقَالَ لَهُ كَعْبٌ: هَاتِهَا؛ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: إِنَّهُ يَقُوْلُ لَكَ: أَلَمْ تَكُنْ فِيْنَا سَيِّدَاً شَرِيْفَاً مُطَاعَاً؟ فَمِا الَّذِيْ أَخْرَجَكَ مِنْ دِيْنِكَ إِلَى أُمَّةَ مُحَمَّدٍ؟ فَقَالَ لَهُ كَعْبٌ: أَتَرَاكَ رَاجِعَاً إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَإِنْ رَجَعْتَ إِلَيْهِ، فَخُذْ بِطَرَفِ ثَوْبِهِ، لِئَلَّا يَفِرَّ مِنْكَ، وَقُلْ لَهُ: يَقُوْلُ لَكَ كَعْبٌ: أَسْأَلُكَ بِاللهِ الَّذِيْ فَلَقَ البَحْرَ لِموُسَى، وَأَسْأَلُكَ بِاللهِ الَّذِيْ أَلْقَى الأَلْوَاحَ إِلَى مُوْسَى بنِ عِمْرَانَ، فِيْهَا عِلْمُ كُلِّ شَيءٍ، أَلَسْتَ تَجِدُ فِيْ كَلِمَاتِ اللهِ - تَعَالَى -، أَنَّ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ ثَلَاثَةُ أَثْلَاثٍ؟ فَثُلُثٌ يَدْخُلُوْنَ الجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ؛ وَثُلُثٌ يُحَاسَبُوْنَ حِسَابَاً يَسِيْرَاً ثُمَّ يَدْخُلُوْنَ الجَنَّةَ؛ وَثُلُثٌ يَدْخُلُوْنَ الجَنَّةَ بِشَفَاعَةِ أَحْمَد؟ فَإِنَّهُ سَيَقُوْلُ لَكَ: نَعَمْ. فَقُلْ لَهُ: يَقُوْلُ لَكَ كَعْبٌ: اجْعَلْنِيْ فِيْ أَيِّ هَذِهِ الأَثْلَاثِ شِئْتَ.
لم أجده مسنداً.
وقد ذكره النويري في «نهاية الأرب في فنون الأدب» (16/ 119) كما عند المصنف.