قال ابن حجر في «الإصابة» (8/ 149): [«زائدة» مولاة عمر بن الخطاب، وقع ذكرها في كتاب «شرف المصطفى» لأبي سعد النيسابوري، وأورد حديثها أبو موسى في «الذيل» فسماها: زيدة، وكذا أوردها المستغفري، فأخرجا من طريق الفضل بن يزيد بن الفضل، عن بشر بن بكر، عن الأوزاعي، عن واصل، زاد في رواية المستغفري مولى أبي عتبة، عن أبي نجيح، وأيضا في رواية المستغفري أم يحيى، قالت: قالت عائشة: كنت قاعدة عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ أقبلتْ زيدة جاريةُ عمر بن الخطاب، وكانت من المجتهدات في العبادة، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - جالساً، فقالت: كنت عجنتُ لأهلي، فخرجتُ لأحتطب، فإذا برجلٍ نقي الثياب، طيب الريح، كأن وجهه دارة القمر، على فرس أغر محجل، فقال: هل أنتِ مبلغة عني ما أقول؟ قلت: نعم - إن شاء الله -، قال: إذا لقيتِ محمداً فقولي له: إنَّ الخضر (?) يُقرئك السلام، ويقول لك: ما فرحت بمبعث نبيٍ ما فرحتُ بمبعثك؛ لأن الله أعطاك الأمةَ المرحومةَ، والدعوة المقبولةَ، وأعطاك نهراً في الجنة .... الحديث، ووقع في رواية أبي سعد أن اسمها: زائدة، وأن الذي لقيها رضوان خازن الجنة، قال أبو موسى: واصل مولى أبي عتبة، لا سماع له عن أم يحيى.
وقال الذهبي في «الذيل»: أظنه موضوعاً، قلتُ: وهو كما ظن]. انتهى من «الإصابة».
قال ابن القيم في «المنار المنيف» - ط. العاصمة - (ص58) (11): ومنها: الأحاديث التي ذُكر فيها الخضر وحياته (?)، كلُّها كذب، ولايصح في حياته حديثٌ واحد ... وقد أطال في بيان
هذا - رحمه الله -.
قال الموصلي في «المغني عن الحفظ والكتاب» (ص77): سأل إبراهيم الحربي أحمدَ بن