أبو حنيفة ومسعر بن كدام عن جابر رضي الله عنه أنه دخل عليه يوماً وقرب إليه خبزاً وخلاً ثم قال إن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - نهانا عن التكلف ولولا ذلك لتكلفت لكم وإني سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول نعم الإدام الخل وأخرج أبو محمد التميمي في جزء له من طريق عبيد الله بن الوليد الرصافي عن محارب ابن دثار قال جاء إلى جابر رجال من أصحاب النبي - صلّى الله عليه وسلم - فقرب إليهم خبزاً وخلاً فقال كلوا فإني سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول نعم الإدام الخل وزاد في رواية وهلاك بالمرء أن يحتقر ما في بيته يقدمه لأصحابه وهلاك بالقوم أن يحتقر وأما قدم لهم.
قال ابن السبكي: (6/ 308) لم أجد له إسناداً.
قال العراقي: رواه الخرائطي في مكارم الأخلاق ولا حمد لولا أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - نهانا أو ولولا أنا نهينا أن يتكلف أحدنا لصاحبه لتكلفنا لك وللطبراني نهانا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أن نتكلف للضيف ما ليس عندنا اهـ.
قلت: حديث سلمان عند الحاكم في الأطعمة بلفظ نهى عن التكلف للضيف قال الذهبي سنده لين.
قال العراقي: رواه البزار والطبراني من حديث أبي الدرداء من وافق من أخيه شهوة غفر له وقال ابن الجوزي حديث موضوع اهـ
قلت: رواه الطبراني في الكبير من طريق نصر بن نجيح الباهلى عن عمرو ابن حفص النهدي عن زياد النميري عن أنس عن أبي الدرداء قال الذهبي في الضعفاء هذا إسناد مجهول وقال الهيتمي زياد النعيري وثقه ابن حبان وقال يخطئ وضعفه غيره وفيه من لم أعرفه هكذا قال فالذي يظهر من سياقهم أن هذا الحديث ضعيف شديد الضعف وقول ابن الجوزي إنه موضوع فيه نظر.