وأما الغزالي نفسه فقد قال ابن تيمية (رحمه الله تعالى)
في مواطن من كتبه: (قيل: إنه تاب في آخر عمره وعكف على كتب الحديث)، وهذا القول ذكره عبد الغافر الفارسي في سياق تاريخ نيسابور قال:
(وكان خاتمة أمره إقباله على طلب الحديث ومجالسة أهله ومطالعة الصحيحين).
ذكره الذهبي في السير (19/ 318 و319 و325 - 326)، لكنه لا يدل على توبة، ولم يؤلف بعده شيئاً ولا تبرأ من كتبه، على أننا حين نذكر أهل البدع ونذمهم لا نحكم عليهم بأعيانهم بنار ولا خلود فيها فلعلّهم تابوا، وأمرهم إلى الله، أما البدع فإن واجب النصح في الدين فوق كل امرئ، والحمد لله على العافية.