المناوي في شرحه وفيه محمد بن عثمان بن أبي شيبة أورده الذهبي في الضعفاء اهـ غير ظاهر فإن هذا الرجل ليس في سند أبي بكر بن أبي شيبة بل هو رواه عن عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن المطعم والظاهر أنه الراوي عن أبي بكر ابن أبي شيبة وكأنه ابن أخيه فإن كان هو ضعيفاً فسند شيخه سالم من الضعف وقد أورده النووي في الأذكار وقال قال بعض أصحابنا يستحب أن يقرأ في الأولى بعد الفاتحة الكافرون وفي الثانية الإخلاص وقال بعضهم يقرأ فيهما المعوذتين وإذا سلم قرأ آية الكرسي ولإيلاف ووجدت بخط الشيخ شمس الدين المذكور ما نصه وقد ذكر هذا الحديث النووي في الأذكار ووقع له تصحيف عجيب جداً فقال لما روينا عن المقطم الصحابي فصحف المطعم بالمقطم والصنعاني بالصحابي ولم يقع للشيخ رحمه الله تعالى في كتبه نظيره قط مع تحريه وقد رأيناه بخطه وفي عدة نسخ معتمدة ومنها مقروء عليه اهـ.

قلت: وقد نبه عليه الحافظ ابن حجر في تخريج الأذكار وقد عرف مما تقدم أن إيراد الحافظ العراقي حديث الخرائطي المذكور غير منطبق مع كلام المصنف وقد ذكره المصنف بلفظ الخرائطي في كتابه هذا بعد في كتاب آداب السفر كما سيأتي ومما يطابق سياق المصنف أيضاً ما رواه البزار من حديث أنس مرفوعاً كان إذا نزل منزلاً لم يرتحل منه حتى يصلّي فيه ركعتين وأخرج أبو بكر ابن أبي شيبة عن وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال إذا خرجت فصل ركعتين وأخرج عن أبي معاوية عن عبد الله عن نافع عن ابن عمر أنه كان إذا أراد أن يخرج دخل المسجد فصلّى وأخرج عن حميد بن عبد الرحمن عن زهير عن أبي إسحاق قال رأيت الحارث بن أبي ربيعة صلّى حين أراد أن يخرج إلى باضميري في الحجر ضحى ركعتين وصلّى معه نفر منهم الأسود ابن يزيد ثم

قال العراقي: وأما حديث ركعتين عند الرجوع من السفر أخرجاه من حديث كعب بن مالك اهـ يشير إلى ما أخرجاه من حديث رفعه أن لا يقدم من سفر إلا نهار في الضحى فإذا قدم بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين ثم جلس فيه هذا لفظ مسلم وأخرجه ابن أبي شيبة عن أبي أسامة عن ابن جريج عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015