قال ابن الجوزي: دخلت عليه في مرض موته وهو ساكن غير منزعج فقال لي عند الله أحتسب نفسي.
وروى أبو نعيم في الحلية فقال: حدثنا محمد بن أحمد حدثنا محمد بن سهل بن الصباح حدثنا حميد بن مسعود حدثنا جعفر بن سليمان عن هشام عن الحسن قال مات أخ لنا فصبرنا عليه فلما وضع في قبره ومد عليه الثوب جاء صلة بن أشيم فأخذ بناحية الثوب ثم نادى يا فلان بن فلان إنك:
فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة ... وإلا فإني لا أخالك ناجياً
قال: فبكى وأبكى الناس وقال صاحب كتاب المتفجعين حدثنا أحمد بن الأسود حدثنا الصلت بن مسعود حدثنا جعفر بن سليمان عن هشام بن حسان عن الحسن قال كنا في جنازة فلما دفن الميت قام صلة بن أشيم العدوي على القبر فقال:
إن تنج منها تنج من ذي عظيمة ... وإلا فإني لا أخالك ناجياً
وقال أيضاً حدثنا أحمد بن الأسود حدثنا ابن عائشة حدثنا حماد بن سلمة عن محمد بن قيس قال وقف عسعس بن سلامة على قبر فقال:
فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة ... وإلا فإني لا أخالك ناجياً
فقيل يا أبا صفرة في هذا الموضع قال نعم.
وقال محمود بن محمد في كتاب المتفجعين: حدثنا أحمد بن الأسود الحنفي قال أنشدنا نصر بن قديد الليثي لعروة بن أذينة الليثي:
نراع إذا الجنائز قابلتنا ... ويحزننا بكاء الباكيات
كروعة ثلة لمغار سبع ... فلما غاب عادت راتعات
قال وحدثنا أحمد بن الأسود قال سمعت ابن عائشة يقول سمعت