لأشد بها لحييه فجعل يفرق ثم يفيق ثم يفتح عينيه ويقول بيده هكذا لا بعد لا بعد ففعل هذا مرة وثانية فلما كان في الثالثة قلت يا أبت أي شيء هذا قد لهجت به في هذا الوقت تفرق حتى نقول قد قضيت ثم تعود فتقول لا بعد لا بعد فقال لي يا بني ما تدري؟ قلت لا قال إبليس لعنه الله قائم حذائي عاض على أنامله يقول لي يا أحمد قد فُتَّني فأقول له لا بعد حتى أموت.
قال الخطيب في التاريخ: أخبرنا أحمد بن عبد الواحد حدثنا إسماعيل بن سعيد المعدل حدثنا أبو علي الكوكبي حدثنا أبو علي المقدسي قال لما حضرت آدم بن أبي إياس الوفاة ختم القرآن وهو مسجى ثم قال بحبي لك إلا رفقت بي في هذا المصرع كنت أؤملك لهذا اليوم كنت أرجوك ثم قال لا إله إلا الله ثم قضى.
قال محمود: حدثنا محمد بن جبلة حدثنا سعيد بن عفير قال كان عبد العزيز بن مروان وهو أمير مصر مقيماً بحلوان وخليفته على مصر عبد الرحمن بن معاوية بن خديج فكان ابن خديج يرسل إليه كل يوم بأخبار مصر وما يحدث فيها وموت من يموت فيها وأمره أن يختار الرسول حسن الوجه والاسم فأغفل يوماً فأرسل رجلاً فقال له عبد العزيز ما اسمك قال أبو طالب قال أسألك عن اسمك قال مدرك قال فتغير وجه عبد العزيز وتطير ومرض فلما احتضر قال أروني أكفاني فجاؤه بها فنظر إليها ثم حوّل وجهه وقال أف لك من دنيا ما أشد غرورك وأقل كثيرك وأقصر طويلك ومات فأخرج بجنازته وحولها مجامر العود ولبس نساء إخوانه السواد وخرجن صارخات عليه وذلك لحسن آثاره عندهم.
قال أبو الحسن المدائني: عن عمر بن مساور الأهوازي أخبرني جماعة من موالي محمد بن سليمان بن علي وخاصته أنه لما حضره