فقال أفلحت الوجوه قالوا أفلح وجهك يا رسول الله قال أقتلتموه قالوا نعم ناولوني السيف فسله فقال أجل هذا طعامه في ذباب السيف وأخرج البخاري عن أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي عن شريح بن سلمة عن إبراهيم بن يوسف بن إسحاق عن أبيه عن أبي إسحاق قال سمعت البراء قال بعث رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إلى أبي رافع عبد الله بن عتيك وعبد الله بن عتبة في أناس معهم فساق الحديث نحو سياق حديث عبيد الله بن موسى إلا أنه ليس فيه فقال ابسط رجلك الخ وقد رواه البيهقي في الدلائل من طريق محمد بن الحسن الخثعمي عن أحمد بن عثمان.
قال العراقي: متفق عليه من حديث سلمة بن الأكوع اهـ.
قلت: وروى مسلم من حديث أبي هريرة قال لما كان غزوة تبوك أصاب الناس مجاعة فقال عمر يا رسول الله ادعهم بفضل أزوادهم ثم ادع الله لهم عليها بالبركة فقال نعم ودعا بنطع فبسط ثم دعا بفضل أزوادهم فجعل الرجل يجيء بكف ذرة ويجيء الآخر بكسرة حتى اجتمع على النطع شيء يسير فدعا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - بالبركة ثم قال خذوا في أوعيتكم فأخذوا في أوعيتهم حتى ما تركوا في العسكر وعاء إلاً ملأوه قال فأكلوا حتى شبعوا وفضلت فضلة فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وسلم أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقي الله بها عبد غير شاك فيحجز عن الجنة وقد تقدم صدر هذه القصة عند ذكر تكثير الطعام.
2351 - (حكى الحكم بن العاص) بن أمية بن عبد شمس كذا في النسخ وصوابه الحكم بن أبي العاص وهو أبو مروان وعم عثمان بن عفان (مشيته - صلّى الله عليه وسلم - مستهزئاً به فقال - صلّى الله عليه وسلم - فكن فلم يزل يرتعش حتى مات).