المستعان ورواه أبو نعيم في الحلية من حديث عبد الله بن معمر أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - كان في حش من حشان المدينة فاستأذن رجل خفيض الصوت فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ائذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه فأذنت له وبشرته فإذا هو عثمان فقرب يحمد الله حتى جلس وروى أيضاً من طريق قتادة عن أبي الحجاج عن أبي موسى قال جاء رجل فاستأذن مرة فقال ائذن له وبشره بالجنة في بلوى فقال عثمان أسأل الله صبراً.
قال العراقي: رواه مسلم من حديث أبي قتادة وأم سلمة والبخاري من حديث أبي سعيد اهـ.
قلت: ورواه كذلك أحمد وابن حبان في الصحيح ولفظهم كنا نحمل في بناء المسجد لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين فرآه النبي - صلّى الله عليه وسلم - فجعل ينفض التراب عنه ويقول ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار قال السيوطي في الخصائص هذا متواتر رواه الصحابة بضعة عشر ويروى ويح ابن سمية تقتله الفئة الباغية رواه هكذا أبو يعلى والبزار والحاكم عن حذيفة وابن مسعي معاً ورواه أبو يعلى أيضاً من حديث أبي هريرة ورواه ابن عساكر من حديث أم سلمة ورواه الخطيب من حديث عمرو بن العاص ويروى عمار تقتله الفئة الباغية رواه هكذا أبو نعيم في الحلية والخطيب من حديث أبي قتادة ورواه الطبراني أيضاً لكن بزيادة الناكبة عن الحق ويروى من حديث أبي أيوب تقتل عماراً الفئة الباغية وأخرج ابن سعد في الطبقات من طريق عمارة بن خزيمة بن ثابت قال شهد خزيمة الجمل وهو لا يسل سيفاً وشهد صفين وقال أنا لا أضل أبداً حتى يقتل عمار فأنظر من يقتله فإني سمعت رسول الله ت تقتله الفئة الباغية قال فلما قتل عمار قال خزيمة قد بانت لي الضلالة ثم اقترب فقاتل حتى قتل وكان الذي قتل عماراً أبا خاوية المزني طعنه برمح فسقط وكان يومئذٍ يقاتل في محقة فقتل يومئذٍ وهو ابن أربع وتسعين سنة ودفن هنالك (تنبيه) وجد بخط الحافظ ابن رجب الحنبلي ما نصه ليس في أكثر نسخ البخاري من حديث أبي سعيد تقتله الفئة