الذي كنت فيه فذكر الحديث وفيه فأصغى له النبي - صلّى الله عليه وسلم - يسمع ما يقول فقال بل تغرسني في الجنة الحديث وأما حديث أم سلمة فأخرجه أبو نعيم في الدلائل واعلم أن القصة واحدة فما وقع في ألفاظها مما ظاهره التغاير إنما هو من الرواة وعند التحقيق والتأمل يرجع لمعنى واحد والله أعلم.
قال العراقي: رواه البخاري من حديث ابن عباس لو أن اليهود تمنوا الموت لماتوا الحديث وللبيهقي في الدلائل من حديث ابن عباس لا يقولها رجل منهم إلا غص بريقه فمات مكانه فأبوا أن يفعلوا الحديث وإسناده ضعيف (وهذا مذكور في سورة) من سور القرآن وهي سورة الجمعة وهو قوله تعالى ولا يتمنونه أبداً بما قدمت أيديهم (يقرأ بها في جميع جوامع الإسلام من شرق الأرض إلى غربها يوم الجمعة جهراً) على ملأ من الناس (تعظيماً للآية التي فيها) وهي المذكورة آنفاً وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة في قوله تعالى ولا يتمنونه أبداً بما قدمت أيديهم قال إن سوء العمل يكره الموت شديداً وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال عرفوا أن محمدًا نبي الله وقالوا نحن أبناء الله وأحباؤه.
2325 - من معجزاته أنه (أخبر - صلّى الله عليه وسلم - بالغيوب) جمع غيب وهو كل ما غاب عن الحس ولم يكن عليه علم يهتدى به العقل فيحصل به العلم (و) جملة ذلك (أنذر أن عثمان) بن عفان (رضي الله عنه تصيبه بلوى بعدها الجنة).
قال العراقي متفق عليه من حديث أبي موسى الأشعري اهـ.
قلت: أخرجاه من طريق أبي عثمان النهدي عن أبي موسى قال كنت مع رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - في حائط من تلك الحوائط إذ جاء رجل فاستفتح الباب فقال افتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه فإذا هو عثمان فأخبرته فقال والله