وهو أن يكون مزاج السطر الأيمن بالإغباب واحدا من آخر ومزاج السطر الأوسط اثنين من نوع واثنين من آخر ومزاج الأيسر أربعة من ذا وأربعة من ذاك بحسب أزواج الزوج في مزاجات الأسطر ثمّ زيد في الحساب المذكور أنّ ابتداء الصفّ إن كان بحصّة ثقيل نقص منها قبل الضرب واحد وإن كان الضرب في حصّة ثقيل نقص من المبلغ واحد حصل المطلوب من عدد رتبة الصفّ: وكما أنّ أبيات العربيّة تنقسم لنصفين بعروض وضرب فإنّ ابيات أولئك تنقسم لقسمين يسمّى كل واحد منهما رجلا «1» وهكذا يسمّيها اليونانيّون ارجلا «2» «2» ما يتركّب منه من الكلمات سلابي والحروب بالصوت وعدمه والطول والقصر والتوسّط: وينقسم البيت لثلاث أرجل ولأربع وهو الأكثر وربّما زيد في الوسط رجل خامسة ولا تكون مقفّاة ولكن إن كان آخر الرجل الأولى والثانية حرفا واحدا كالقافية وكذلك آخر الثالثة والرابعة أيضا حرفا واحدا سمّي هذا النوع «ارل» ويجوز في آخر الرجل ان يصير الخفيف ثقيلا وإن كان بناء الجنس على الختم بالخفيف؛ ويحوز شعرهم وشعوبها وأقسامها أبحرا «3» كثيرة جدّا، والذي هو ذو خمس أرجل فإنّ الخامسة تتوسّط فيما بين الأوليين والأخريين وبحسب عدد حروفها تختلف الألقاب فيه وبحسب ما يتبعه أيضا فإنّهم لا يحبّون أن تكون أبيات القصيدة كلّها من صنف واحد ولكنّهم يجعلونها من أصناف كثيرة لتكون ديباجة موشّاة، فأمّا وضع الأرجل الأربع في ذي الأربع فإنّه يكون على هذه الصورة:
وهذا المثال لنوع من موزوناتهم يسمّى «اسكند» ذي «4» أربع أرجل «5» وهو نصفان في كلّ واحد منهما ثمانية «أنشك» ، ولا يجوز من أفرادها في الأوّل