مشنّف الأذنين مقلّد العنق بلآلئ مسبلة على صدره متوجّا بتاج ذي شرف في يديه نيلوفرتان ملبّسا لباس اهل الشمال مرسلا «1» إلى كعبه، وإن عملت الأمّهات السبع فاجمع بينهنّ، أمّا «برهمان» فذات اربعة أوجه في الجهات الاربع، وأمّا «كومار» فذات ستّة اوجه، وأمّا «بيشنب» فذات اربعة أيد «2» ، وأمّا «باراه» فرأسها رأس خنزير على بدن إنسان، وأمّا «ايندران» فذات اعين كثيرة وبيدها عمود، وأمّا، «بهكبت» فجالسة كالرسم، وأمّا «جامند» فمشوّهة بارزة الأنياب مضمّرة البطن، ثمّ اقرن اليهنّ ابني «مهاديو» أمّا «كشيتربال» فمقشعرّ الشعر كالح الوجه مشوّه الخلقة، وأمّا «بنايك» فرأسه رأس فيل على بدن إنسان ذي أربع ايد «3» كما تقدّم، وعند جماعة هذه الأصنام يقتل الأغنام والجواميس بالكتارات ليغتذين بدمائها؛ ولجميع الأصنام مقادير بأصابعها مقدّرة لأعضائها وربما اختلف في بعضها فإذا حافظ الصانع عليها ولم يزد ولم ينقص فيها بعد عن الإثم وأمن من صاحب الصورة أنّ يصيبه بمكروه فإن جعل الصنم ذراعا ومع كرسيّه ذراعين أنال السلامة والخصب وإن زاد عليهما كان محمودا بعد أن يعلم أنّ الإفراط في تعظيم الصنم وخاصّة صنم الشمس مضرّ بالوالي وتصغيره مضرّ بصانعه وتضمير بطنه يوالي الجوع في الناحية وإضناؤه يفسد الأموال. فإن زلّت يد الصانع حتى أثّر فيه بضربة وقع له أيضا في جسده ضربة يقتل بها وإن قصرّ في التسوية حتى ارتفع أحد منكبيه على الأخرى هلكت امرأته، وإن قلب عينه إلى فوق عمي في حياته أو إلى أسفل كثرت وساوسه وهمومه؛ ومتى كان الصنم المصوّر من أحد الجواهر كان خيرا من الخشب والخشب خير من الطين فإنّ عوائد الجوهر تشمل «3» رجال المملكة ونساءها، والذهب يخصّ صاحبه بالقوة والفضّة بالمديح والنحاس بالزيادة في الولاية والحجر بامتلاك الأرضين، والصنم يشرّف بصاحبه لا بجوهره