في موضعين، ويضربون أسفلهما في أحد عشر ويضعون ما بلغ أسفل منه، ويقسمونه على 403963 فما خرج يزيدونه على الأوسط، ثمّ يقسمونه على 703 فيخرج أيّام النقصان الجزئيّ، وينقصونه من الموضع الأعلى فيبقى الأيّام الطلوعيّة المطلوبة؛ وعلّة هذا العمل أنّه إذا قسمت شهور الشمس على شهور أدماسه الكلّيّين خرج مقدار أدماسه الواحدة منها 32 شهرا وكسر من شهر هو 8544 من 15933، وضعف ذلك 65 شهرا 1155 من 15933، فإذا قسم عليه ضعف شهور السنين المعطاة خرج ادماسات الجزئيّة، لكنّ القسمة إذا كانت على صحاح معها كسور وأريد أن يلقى من المقسوم قطعة تكون قسمة ما يبقى منه على الصحاح فقط مع استواء الأمر فيهما كانت نسبة المقسوم عليه كلّه الى كسره الذي يتبعه كنسبة المقسوم الى تلك القطعة، فإذا جنّسنا المقسوم عليه في مثالنا كان 1036800 والكسر 1155 وبعدهما الخمسة عشر فيصير الأوّل 69120 والثاني 77؛ وكان يمكن أن يعمل هذا على «ادماسه» الواحدة دون ضعفها حتى لا يحتاج الى تضعيف البقيّة، وكأنّه آثرها هذا تقليل العددين من أجل أنّ الكسر في الواحدة 8544 ومجنّس الجملة 518400 ويتّفقان في 96، فيصير الأوّل المضروب فيه 89 والثاني المقسوم عليه 5400، فقد استبان بلطفه في ذلك وعلّة عمله حتى حصّل الأيّام القمريّة الجزئيّة وصيّر المضروب فيه أقلّ؛ وأمّا عمله في استخراج أيّام النقصان فإنّ الأيّام القمريّة الكلّيّة إذا قسمت على أيّام النقصان الكلّيّ خرج ثلاثة وستّون يوما ويبقى ما ينطوي بوفق 450000، فيصير الكسر 50663 من مخرج 55739 وذلك من الأيّام القمريّة ما يتمّ فيه يوم من أيّام النقصان، فإن جعل مخرج الكسر أحد عشر صار كسره تسعة و 55642 من 55739 من واحد من أحد عشر من يوم وذلك بالدقائق. نط ند، فلقربه من الانجبار تساهلوا وصيّروه عشرة من أحد عشر، وتمّ اليوم عندهم من أيّام النقصان في ثلاثة وستّين يوما قمريّة وعشرة أجزاء من أحد عشر من يوم وذلك بعد التجنيس 703 من أحد عشر، فإن كانت الأيّام القمريّة تعود بالحقيقة من ضرب أيّام النقصان التي بإزائها في ثلاثة وستّين