الشمسيّة فيها ومضروبها في ثلاثين هي أيّامها الشمسيّة، ومعلوم انّ القمريّة اعني الشهور او الأيّام تكون فيها كهذه العدّة مع زيادة يحصل منها شهر «ادماسه» وشهورها، فإذا ألّف من تلك الزيادات ما يخصّ السنين المفروضة من ادماسه بنسبة شهور الشمس الكلّيّة الى شهور ادماسه الكلّيّة وزيد ان كان شهورا على شهور السنين وإن كان أيّاما على أيّامها حصلت الأيّام القمريّة الجزئيّة اعني التي بإزاء السنين المعطاة، لكنّها ليست المطلوب، لأنّه هو أيّامها الطلوعيّة وهي انقص من القمريّة في العدد لأنّ واحدها أعظم من واحد القمريّة، فيحتاج الى نقصان عدد منها ليحصل المطلوب وهذا النقصان هو المسمّى «اونّراتر» ، والذي يخصّ الأيّام القمريّة الجزئيّة منه يكون على نسبة نقصان الأيّام الطلوعيّة الكلّيّة عن الأيّام القمريّة الكلّيّة الى الأيّام القمريّة الكلّيّة، والأيّام القمريّة الكلّيّة 1602999000000، وفضلها على الطلوعيّة الكلّيّة 25082550000 وهو النقصان الكلّيّ، ونعدّهما «1» معا 450000، فينطويان به وتصير أيّام القمر الكلّيّة 3562220 وأيّام النقصان الكلّيّ 55739؛ وأمّا في «جترجوك» على رأي «بلس» فالأيّام القمريّة 1603000080 وأيّام النقصان فيه 25082280، والعدد المشترك بينهما للتقليل 360، وبه تصير الأيّام القمريّة 4452778 وأيّام النقصان 69673، وهذه أصول لمعرفة النقصان يحتاج اليها فيما يستأنف من «2» عمل «اهركن» ، وتفسيره جملة الأيّام و «آه» هو الأيّام و «اركن» الجملة؛ وقد غلط يعقوب ابن طارق في مأخذ الأيّام الشمسيّة وزعم ان حصولها بنقصان ادوار الشمس في «كلب» من أيّامه الطلوعيّة اعني الكلّيّة، وليس كذلك، فإنّما هو يضرب ادوارها في اثني عشر لتصير شهورا ثمّ ثلاثين حتى تصير أيّاما أو يضرب الأدوار في ثلاث مائة وستّين، ولزم في أيّام القمر الصواب فضرب شهوره في ثلاثين ثمّ عاد الى الغلط في مأخذ أيّام النقصان، وزعم أنّها تحصل بنقصان أيّام الشمس من أيّام القمر والصواب فيها ان ينقص الأيّام الطلوعيّة من أيّام القمر.