يومين بعداهما عنهما واحد فإنّ اسمهما أيضا واحد، ويكون فيهما النور والظلمة في جرم القمر متكافئين وساعات الطلوع في أحدهما والغروب في الآخر متساويتين، ولهم حساب لها وهو أن يضرب الأيّام القمريّة الماضية من الشهر ان كانت أقلّ من خمسة عشر أو زيادتها على الخمسة عشر ان كانت أكثر منها في عدد «كهري» تلك الليلة ويزاد على المبلغ اثنان أبدا ويقسم المجتمع على خمسة عشر فيخرج كهري وما يتبعها لما بين أوّل الليل وبين غروب القمر في الأيّام البيض أو بين طلوعه في الأيّام السود، وهذا لأنّ تفاضل هذه المدّة في الليالي بدقيقتين ومقادير الليالي حائمة حول الثلاثين دقيقة فإذا أخذ لكلّ يوم ثلاثون دقيقة «1» وقسم المبلغ على نصفها خرج لكلّ واحد دقيقتان إلّا أنّه وفق لاختلاف الليالي فضرب في مقدار الليلة وكان أدقّ أن يضرب في نصف مجموع هذه الليلة والأولى من الشهر، ولا فائدة في زيادة الدقيقتين فإنّها مقام رؤية الهلال ولو كان الشهر مأخوذا منها لانتقل بهما الى الاجتماع؛ ولأنّ الشهور تتركّب من الأيّام فإنّ أنواع الشهور تكون بحسب أنواع أيّامها، وكلّ واحد منها ثلاثون «2» ، وأمّا بالطلوعيّة التي هي المعيار فإنّ الشهر القمريّ بحسب ادوار النيّرين في «كلب» عندهم تسعة وعشرون يوما و 189005 من 356222 من يوم، وهو ما يخرج من قسمة أيّام كلب على شهور القمر فيه، وشهور القمر فيه هو فضل ما بين ادوار النيّرين فيه وذلك 53433300000، وأمّا الشهر بأيّام القمر فهو ثلاثون لأنّ هذا هو العدد الموضوع للشهر كما أنّ العدد الموضوع للسنة ثلاث مائة وستّون، والشهر الشمسيّ بأيّامها ثلاثون وبالأيّام الطلوعيّة ثلاثون يوما و 1362987 من 3110400، وشهر الآباء ثلاثون شهرا من شهورنا وأيّامها الطلوعيّة 885 و 163410 من 178111، وشهر الملائكة ثلاثون سنة وأيّامها الطلوعيّة 10957 و 241 من 320، وشهر «براهم» ستّون كليا وأيّامها الطلوعيّة