القائل عمّا يعنيه بلفظه فسقط ذلك الاسم إمّا بآخر مثله يغني وإمّا بتفسير معرّف للمعنى، وإذا كان للشيء الواحد أسماء كثيرة ولم يكن سبب ذلك استبداد كلّ قبيلة أو كلّ طبقة بواحد منها وكان في الواحد منها كفاية اتّصفت الباقية بالهمر والهذيان والهذر وصارت سبب التعمية والإخفاء أو تحمل المشاقّ لحفظ الجملة بلا فائدة غير ضياع العمر، وربّما وقع في خلدي من جهة أرباب الكتب والأخبار أنّهم أعرضوا عن الترتيب واقتصروا على ذكر الأسامي أو أنّ النسّاخ تجازفوا فإنّ المعبّرين لي بالترجمة كانوا ذوي قوّة على اللغة وغير معروفين بالخيانة بلا فائدة، وسأضع في الجدول ما حصل لي من أسامي الأرضين، والاعتماد منها على المنقول من «آدت پران» فإنّه وضع لها قانونا وجعل كلّ واحدة «1» من الأرضين والسماوات على عضو عضو من أعضاء الشمس فكانت السماوات من الهامة إلى البطن والأرضون من السرّة إلى القدم، فظهر بذلك الترتيب وزال الاشتباه:
«1» «2» «3» «4» «5»