وللبروج أسام «1» تقتضيها الصور كما هي عند جميع الأمم؛ واسم البرج الثالث «متن» وهو اسم يقع على صبّي وصبيّة معا وذلك معنى التوأمين اللذين هما صورة البرج، وذكر «براهمهر» في كتاب المواليد الكبير: إنّه على صورة رجل قابض على بربط وعمود، وكأنّه ذهب الى صورة الجبّار كما ذهب جمهور العوامّ اليه حتى اشتهر البرج بالجوزاء التي ليست صورته؛ وذكر في صورة البرج السادس أنّها سفينة وبيدها سنبلة، وكأنه سقط من نسختنا شيء فليس للسفينة يد، واسم البرج عندهم «كن» وهو الجارية العذراء، وكأنّه قيل عذراء في سفينة بيدها سنبلة، وهو السماك الأعزل ويظنّ بالسفينة أنّها كواكب العوّاء الذي هو من منازل القمر فإنّه على سطر ينعرج طرفه، وقال في صورة البرج السابع: إنّها نار واسمه «تله» وهو القبّان؛ وقال في البرج العاشر: إنّ وجهه وجه عنز والباقي «مكر» ومتى قيل مكر استغنى عن وجه العنز وإنّما يحتاج اليه اليونانيّون لأنّهم ركّبوا الصورة من حيوانين ما فوق الصدر منها عنز وما تحته سمكة والحيوان البحريّ المسمى مكر هو كذلك على ما وصفوا مستغن عن التركيب، وقال في صورة البرج الحادي عشر: إنّها جرّة واسمه «كنب» «2» موافق لما قال إلّا أنّ تعديدهم إيّاه أو بعضه في صور الناس دليل على أنّهم يذهبون فيه مذهب اليونانيّين من الرجل الساكب للماء؛ وذكر في البرج الأخير أنّه على صورة سمكتين وإن كان اسمه يقتضي سمكة واحدة في جميع اللغات؛ وذكر للبروج أسامي بلغتهم غير معهودة وضعناها في هذا الجدول.
ومن عادتهم إذا أثبتوا البروج بالأعداد لم يبتدءوا بالصفر للحمل والواحد للثور ولكنّهم يبتدءون بالواحد للحمل والاثنين للثور حتى تكون الاثنان عشر للحوت.
«1» «2»