فجوابهم من وجهين أحدهما أن الصفة لا تفارق الموصوف وتحل بغيره لا صفة المخلوق ولا صفة الخالق وهذا معلوم بصريح العقل وقد تقدم بطلان تمثيلهم بشعاع الشمس.
الثاني أن الصفة نفسها ليست إلهًا يخلق ويرزق ويغفر ويرحم. كيحيى بن عدي النصراني الذي رد على أبي عيسى الوراق وأمثاله قد يمثلون ذلك بقول القائل زيد الكاتب الحاسب فهو وزيد الطبيب* فيجعل له مع كل صفة حكمًا غير حكمه مع الصفة الأخرى ويقال لهم معلوم أن الله تعالى له الأسماء الحسنى كالرحيم والعزيز والعليم والقدير فالمسمى واحد وله الأسماء الحسنى ولهذا