نفسُ حقيقةِ الأَسد ومن جِنْسه.
وقد يتركُ (?) المشبّهُ لفظًا مُرادًا معنى (?)، إذ لَوْ لَمْ يُرد معنًى ولم يكن منويًّا فيكون استعارة (?)، إذ لا معنى للاستعارة إلا ذلك. وهذا فيه [أي: في الموضع الّذي يُتْرك المشبهُ لفظًا ويُرادُ مَعنى] (?) دعوى التعيُّن (?) للتَّشبيهِ والإِخبارِ عنه بذلك، كما مر (?) أَن المُسْندَ إليه [يحذفُ] (?) عند تعيّنه للخبر.
فقوله: {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْر} (?) تشبيهٌ لا استعارةٌ لذكرِ (?) الطرفين: الخيطِ، والفجر.