الثَّالثُ: في الغَرَض.
الرَّابعُ: في الحَال.
الخَامسُ: في الصِّيغة.
والسَّكاكيُّ قال (?): "فلننوّعه أربعةَ أنواع"؛ لأنّه لَمْ يذكرْ الصِّيغة.
النَّوعُ الأَوَّل: في طرفيه؛ وهما المشبّهُ والمشبّهُ به.
وهما إمَّا حسيّان (?)؛ كالخدِّ عند التَّشبيهِ بالورد.
أَوْ عقليَّان (?)؛ كالعِلْمِ عند التَّشبيهِ بالحياة؛ قال (?):
أَخُو العِلْمِ حَيٌّ خِالِدٌ بَعْدَ مَوْتِه ... وَأَوْصَالُهُ تَحْتْ التُّرَابِ رَمِيْمُ
وَذُو الجَهْلِ مَيْتٌ وَهُوَ مَاشٍ عِلى الثَّرَى ... يُظنُّ مِن الأَحْياءِ وَهُو عَدِيْمُ
أوْ مُخْتلفان؛ بأَنْ يكونَ المُشبَّه مَعْقولًا، والمُشَبّه به مَحْسُوسًا؛ كالعدلِ إذا شُبِّه بالقسطاسِ، أو بالعكسِ؛ كالعِطرِ إذا شُبِّه بِخُلُق الكَريمِ؛