بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إلا تَكْذِبُونَ} (?)، فإنّه ما قال الكفّارُ للرُّسل؛ {إِنْ أَنْتُمْ إلا بَشَرٌ} (?) إلّا والرُّسلُ عندهم في معرض المنتفي (?) عنهمُ البشريّة، والمُنْسَلخ عنهمم حكمها؛ بناءً على جَهْلهم أنَّ الرّسولَ يمتنعُ أن يكون بشرًا؛ فجعلوا الرُّسلَ كأنَّهم بادِّعائهم النُّبوة قد أخرجُوا أنفسهم عن أن يكونوا بَشرًا مثلهم، فإصْرارهم على دعوى الرِّسالة: -بناءً على اعتقادِ الكُفَّار- إصرارٌ (?) على أن لا يكونوا بشرًا؛ فَقَلَبوا (?) وقالوا: {مَا أَنْتُمْ إلا بَشَرٌ}، وكذا في قوله: {إِنْ أَنْتُمْ إلَّا تَكْذِبُونَ}.

وأمَّا [نحو] (?) {إِنْ نَحْنُ إلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ} (?) فمن باب المجاراة (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015