بأنِّي قَدْ لَقِيتُ الغُولَ تَهْوي ... بسَهْبٍ (?) كالصَّحِيفةِ صَحْصَحان

فَأَضْرِبها بلا دهَشٍ فَخرَّتْ ... صَرِيعًا لِلْيَدَيْنِ وللجِرانِ

وكان مُقتضَى الظَّاهرِ: "فَضَربْتُها"، لكِنّه عَدلَ إلى الحاضرِ قَصْدًا أَنْ يُصوِّرَ لقومه الحالة الَّتي تشجَّعَ فيها بضربِ الغُولِ، كأنَّه يُبَصِّرُهم إيَّاها -أي: تلكَ الحالة- ويُطْلعُهم على كُنْهِهَا، ويتطلَّبُ منهم مُشَاهَدَتها؛ تعجيبًا من جُرْأته على كلِّ هَوْلٍ، وثباتِهِ عند كُلِّ شِدَّةٍ.

والسَّهبُ -بالسِّين والصَّاد المهملتين-: الفلاةُ.

والصَّحْصَحَانُ: المُسْتوي (?)، أي: بفلاةٍ كالقِرطاسِ مستويةٍ.

لليدين؛ أي: على اليدين.

والجرانُ: مقدَّمُ عنقِ البعيرِ من مَذْبحه إلى مَنْحَره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015