بعده والواردُ عقيبه أكثرَ تمكُّن وأَفْضله (?)؛ لما (?) مرَّ غير مرَّة (?): أنَّ المحصولَ بعد الطَّلب أعزُّ من المُنْساقِ بلا تعبٍ. ولذلك؛ أي: ولتمكُّن (?) الواردِ أكثر تمكُّن. التُزِمَ تقديمُهُ؛ أي: تقديم ذلك الضَّمير -أي: ضمير الشَّأنِ الَّذي وضعَ موضعَ المُظْهر-.
ثمَّ إن الحكايةَ والخطابَ والغيبةَ ثلاثتها يُستعملُ كلٌّ مقامَ الآخر، أَوْ يُنتقلُ منه إليه؛ ويُسمَّى التفاتًا.
قال في "المفتاح" (?): "واعلم: أن هذا النَّوع -أعني: نقلَ الكلامِ عن (?) الحكايةِ إلى الغيبةِ- لا يختصُّ المسند إليه ولا هذا القدْر (?)،