بتعيين مَا هو أصلٌ لها وسابقٌ في الاعتبار (?)، ثم حَمل مَا عَدا ذلك عليه؛ بناء على موجب المساق.

والسَّابقُ في الاعتبارِ -في كلامِ العربِ- شيئان: الخبرُ، والطلبُ المنحصرُ بحُكمِ الاستقراءِ في الأبواب الخمسة؛ الّتي هي: التَّمنِّي، والنِّداء، والأمْر، والنَّهي، والاسْتِفْهام، وما سوى ذلك نتائج امتِناع إجراء الكلام على الأصل (?)؛ هكذا قال السَّكاكيُّ (?)، والمصنِّفُ تلا تِلْوه (?) فيه؛ لكنَّ التَّقسيمَ الحقَّ عندَه رُباعيٌّ؛ لأن الكلامَ لا بُدَّ له من فائدة؛ فحصولها إمَّا من المتكلم، وإِمَّا من المخاطَب، وعَلى التَّقدِيرين؛ إمَّا أن تَحصُل في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015