الناس بأن يظنوا أن هلاك القادم إنما حصل بقدومه، وسلامة الفرار1 إنما كانت بفراره، ولا مخافة أن يصيبه غير القدر2.
قوله:"ولا طيرة" بكسر ففتح من التطير، التشاؤم بالطيور وغيرها3 والهامة بتخفيف الميم وهو طائر يتشاءمون به إذا صاح، وقيل: إنه يسكن الخربة، وقيل: هو دابة، وقيل: إن أهل الجاهلية كانوا يزعمون أنه إذا قتل منهم قتيل خرج طائر من القبر ينادي بأخذ الثأر، ممن قتله فنفاه نبينا صلى الله عليه وسلم4.
وقد أخرج [الطبري] 5 عن عكرمة قال: "كنت عند6 ابن عباس فمر طائر فصاح فقال: [رجل خير فقال] 7 لا عند هذا خير ولا شر"8